رغم مرور كل تلك السنوات
و لم أتوقف قط عن التفكير في الغد
بما في ذلك أحلامي و أمالي التي تفوق الخيال
مازلت متمسكا بها ولم أتنازل أبدا عنها
لم تمنعني الأيام رغم قسوتها من التوقف
لم أمل
ولم |أتعب
ولا أشعر أنني يوما سأتوقف عن فعل ذلك
إلا أن الجديد هو تلك التساؤلات التي بين الحين والأخر تظهر
أحيانا تمر مر الكرام وأخرى تثور بداخلي
ومع أنني في كل الحالات أتعامل معها بمنطق واحد
هو منطق الحكومة في التعامل مع الشعب
(ودن من طين و ودن من عجين )
إلا أنني أشفق على نفسي .. أقصد على ذلك الجسد الذي وهبني الله إياه
ففي كل يوم أنظر إلى المرآة وأرى وجهي يتغير يوما عن يوم
أقول لنفسي مع أنني على يقين بأنه هراء
لا أزال صغير و أمامي الكثير من الوقت !
لا أزال صغير
لا أزال ..
أظن أنني سأظل أردد تلك الجملة حتى أجد نفسي على فراش الموت
أعيش بعقل عنيد وقلب يحن دائما وأبدا إلى أيام الطفولة
ومن منا لا يحن إلى تلك الأيام
البراءة التي لا يوجد مثلها الآن
يوما كانت ملك لي
ومن حسن حظى أنن كنت طفلا عاصر أخر أمجاد مصر
فالاطفال الأن إن لم يكونوا ملوثون بمياه النيل وهواء ملىء بالجراثيم
فا إعلامنا قام بالواجب بمساندة وزارة التربية والتعليم
ودولة لا أقول تحتضر بل فاحت رائحتها العفنه
وهم الأن بعد بيعها يتسولون حتى من أعدائها
بعد أن قضي عليها جميعا مبارك وحاشيته
لماذا لا أحيا مثل الأخرين
فهناك من هم أقل مني من الناحية الاجتماعية
ومع ذلك تجدهم أكثر نشاطا ورؤيتهم للغد أفضل
سبحان الله ألهمهم الرضا فرضوا
..
ثائرا بل قضية
ذلك هو حالي ..
فمتي يحين التوقف ؟